The Ultimate Guide To التسامح والعفو
The Ultimate Guide To التسامح والعفو
Blog Article
فعندما نتسامح مع الآخرين، نعبر عن تقديرنا لحقوقهم وكرامتهم كأفراد، وهذا يساهم في خلق بيئة إيجابية تعزز السلام والازدهار.
مع الأخذ في الحسبان أن التسامح يأتي بمعنى العفو عن الحقوق سواء مبالغ مادية أو حقوق معنوية، ويعني أيضاً اللين والرفق وتجنب الغلظة والعنف.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كف غضبه كف الله عنه عذابه، ومن خزن لسانه ستر الله عورته، ومن اعتذر إلى الله قبل الله عُذره".
يُقصد بالتسامح الثقافي والفكري التزام الأدب الحواري والتخاطب مع الأشخاص الآخرين، وتقبل منطقهم وأفكارهم، بالإضافة إلى أنَّها تعني البعد عن التعصب لفكرة ما.
لقد حدد الإسلام أن التسامح، ليس بواجب فرض، فلا يفرض على أي صاحب حق مادي أو معنوي أن يتنازل عن حقه، أو يسامح فيه، ولكن ذلك يتوقف على رغبته فقط.
قابل شخص الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، فقال: (يا نبي اللهِ، كم نعفو عن الخادمِ؟ فصمَتَ، ثم أعادَ عليه الكلامَ، فصَمَتَ، فلما كان في الثالثةِ قال: اعفُوا عنه في كل يومٍ سبعين مرةً).
نيل رضا الله -تبارك وتعالى- فالله عز وجل قد أمر عباده بالعفو، وحري بالمسلم أن يتتبع أوامر ربه فيلتزم بها ويكون بعيدًا عن الكبر والمخيلة التي تمنعه من الصفح والعفو.
تقوية قيم التعاون والتضامن: يعزز التسامح قيم التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع، حيث يشجع على دعم الآخرين ومساعدتهم في الوقت الضروري.
و يدعو الإسلام إلى التسامح من خلال آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي ﷺ، ومن أبرز الآيات التي تشير إلى التسامح قوله نور الإمارات تعالى:
بالتسامح والعفو يكتسب الإنسان المحبة والرفعة عند الله وعند الناس.
تحفيز العقلانية لدى الأفراد؛ الأمر الذي ينعكس إيجابياً عليهم، ويزيد من قدرتهم على رؤية الأشخاص المختلفين عنهم على أنَّهم يمكن أن يكونوا شركاء محتملين في المستقبل.
مقال - مقال هو موسوعة عربية شاملة تحتوي على مقالات مفيدة ومتنوعة في جميع المجالات، بهدف إثراء المحتوى العربي.
يحصل بتحقيق مبدأ التسامح والعفو توثيق للروابط الاجتماعية بين الناس التي تتعرض إلى الانفصام والوهن بسبب جناية بعضهم على بعض، وإساءة بعضهم إلى بعض.
إن التسامح خُلُقٌ عام وشامل تندرج تحته عدَّة أخلاقٍ سامية أخرى، ومن أهمها: الرحمة والعفو والصَّفح عن المسيئين عند المقدرة، والتعاطف، والرأفة، والإحسان والعدل، والسّلام - الذي هو الشِّعار الأوَّل للمسلمين والإسلام -، وعدم التَّشدُّد والاعتدال، ونبذ التزمت والتَّعصُّب في مختلف صوره الجاهلية كلِّها؛ مثل التعصب للجنس، أو النسب، أو اللون، أو اللغة، أو غيرها من التصرفات الجاهليّة، وقد ربط النبيُّ محمد صلى الله عليه وسلم بين أصل الدِّين الإسلامي والسماحة، فقد ذكر النبي في العديد من الأحاديث النبوية السماحة وَصْفًا مُلازمًا للدين الإسلامي؛ كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [ بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ نور السَّمْحَةِ][٩]، والمقصود أن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم رسالة حنيفيَّة، أي: تميل عن الباطل إلى الحق، وهي رسالة سمحة؛ أي يسيرة سهلة؛ فكل حياة النبي صلى الله عليه وسلم وإرشاداته وتشريعاته تقوم على السماحة واليُسر والتخفيف على الأمة.[١٠]